[size=18]كانت حركة الرسول حركة سياسية قائمة على أساس عقائدي هو التوحيد ولم تنجح اية حركة سياسية في تاريخ البشرية كما نجحت دعوة النبي ففي أقل من ربع قرن أقام النبي دولة الإسلام وبدأ يراسل ملوك الشرق والغرب ويقيم علاقاته الخارجية على أساس النظام الإسلامي الجديد!
أخرج البيهقي عن ابن إسحاق قال: بعث رسول الله محمداً بن أمية الزمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وكتب معه كتاباً:[/size](بسم الله الرحمن الرحيم ـ، من محمد رسول الله، إلى النجاشي الأقحم ملك الحبشة السلام عليك، فأني أحمد إليك الله الملك القدوس المؤمن وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطاهرة الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخته كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني فإني رسول الله وقد بعثت إليك ابن عمي جعفر ومعه نفر من المسلمين فإذا جاءوك فخذهم ودع التجبر فأنني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل وبلغت ونصحت فأقبل نصيحتي والسلام على من اتبع الهدى).
وأخرج البخاري عن ابن عباس حديث أبو سفيان مع هرقل وفيه نص النبي إليه:
(بسم الله الرحمن الرحيم... من محمد بن عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتيك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين)
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَ نَعْبُدَ إِلاَ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
وأخرج ابن الحديد من طريق ابن إسحاق نص رسالة الرسول إلى كسرى وهي.
(بسم الله الرحمن الرحيم... من محمد رسول إلى كسرى عظيم الفرس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وإنه محمداً عبده ورسوله وأدعوك بدعاء الله فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين فإن تسلم تسلم وإن أبيت فعليك إثم المجوس).
وأخرج البيهقي نص رسالة إلى أهل نجران ورسائل مشابهة إلى أهل اليمامة والى المنذرين ساوي عظيم البحرين والى الحارث بن شهد الغاني والى الحارث بن عبد كلال الحيدري والى ملكي عمان ابن الجلندي وغيرهم.