قيم السماء تجسدت في خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله)
- وفاؤه: في غزوة بدر أسر المسلمون عباس عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجردوه من لباسه، فعندما أرادوا إكساءه لم يجدوا له ثوباً يناسب جسده لما كان فيه من عظم الجثة، حتى جاء عبد الله بن أبي وكان في صفوف المسلمين فألبسه ثوبه، ثم وبعد سنوات أخذ عبد الله بن أبي يعادي النبي (صلى الله عليه وآله) ويخاصمه وصار من كبار المنافقين الذين كانوا يؤذون النبي (صلى الله عليه وآله) في مختلف المجالات ولكن عندما حضرته الوفاة جاءه النبي (صلى الله عليه وآله) وحضر جنازته ثم كفن بثوبه وصلى عليه، فكان ذلك مقابلة منه (صلى الله عليه وآله) لإحسانه في بدر لعمه العباس.
- مزاحمه: كان (صلى الله عليه وآله) في منزل قبا وعنده التمر فجاءه صهيب بن سنان وهو يعاني من ألم في إحدى عينيه، فأخذ صهيب يشارك النبي (صلى الله عليه وآله) في أكل التمر، فمازحه النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: أتأمل التمر مع ألم عينك، فأابه قائلاً: آكل بالعين التي لا تؤلمني!! فضحك النبي (صلى الله عليه وآله).
- خشيته: عن حمران بن أعين عن عبد الله بن عمر أنه قال: سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم شخصاً يتلو قوله تعالى: (إن لدينا أنكالا وجحيماً وطعاماً ذا غصة وعذاباً أليما)(2)، فعند ذلك ارتعد (صلى الله عليه وآله) ثم أغمي عليه.
- إكرامه الضيف: كان عدي بن حاتم الطائي مشركاً قد فرّ إلى الشام عندما غزا المسلمون جبل طي، ولكن بعد فترة جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليسلم ويعلن إيمانه بالنبي (صلى الله عليه وآله) إكراماً بالغاً فجاء به إلى بيته وفرش له وسادة وأجلسه عليها وجلس هو (صلى الله عليه وآله) على التراب، وعندما أمتنع عدي من ذلك أبى (صلى الله عليه وآله) إلا أن يجلسه على الوسادة ويجلس هو (صلى الله عليه وآله) على التراب.