منتدى نصرة الهادي الامين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نصرة الهادي الامين

لنصرة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البيعة لله

البيعة لله


المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟   ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟ Icon_minitimeالسبت مارس 22, 2008 7:19 am

ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟


رؤية في الماضي والحاضر

بين التراث والتاريخ


هناك فرق بيّن، بين التاريخ والتراث

التاريخ: ذاكرة الأمس، وحركة سائرة إلى الإمام، لا تتوقف، ولا تتكرر أحداثها وإن بدت متشابهة في بعض أو اكثر ظواهرها، لذلك من الخطأ القول أن التاريخ يعيد نفسه، بل الصحيح أن نقول أن الأحداث والوقائع تتشابه في أطرها العامة وبعض فروعها بنسب متفاوتة، وربما تتطابق في بعض الأحايين، ولكن يبقى منفذوها وصانعوها وأبطالها مختلفين..

ونستطيع أن نمثل لذلك بالأحداث التي جرت لرسول الله(ص) ولأمير المؤمنين(ع) عند توقيع وثيقة الصلح مع قريش (صلح الحديبية) وعقد الهدنة مع معاوية (بعد وقعة صفين)، وكيف أن قريشاً ومعاوية أصرا على كتابة اسمي الرسول والإمام صلوات الله عليهم مجرداً عن الرسالة والإمامة، فالأحداث في مفصلها هذا تحديداً وإن بدت متشابهة إلى درجة التطابق، إلا أن مكانها وأطرافها تبقى مختلفة.

والتراث: هو محصلة مجموع العقائد والعلوم والقيم والآداب والتقاليد والفنون التي تراكمت في ذاكرة التاريخ. وهو أيضاً محصلة جهود الماضين وابداعاتهم، وأدوار العظماء وصياغاتهم، فإليهم يعود بناء مجد الأمة وتاريخها وعزها، وعلى سيرتهم يأمل ترميم كيانها، فالبطل هو الذي يصنع تاريخ أمته وهو الذي يسيطر على اكبر مساحة واقعية في ذاكرتها.

وإذا أريد لهذه الأمة أن تحصل على موضع قدم في عالم تتحكم في عمالقة وتكتلات فلا مفر إلا بالعودة إلى السيرة العطرة لرسول الإنسانية محمد(ص) والتراث العظيم الذي تركه لنا والذي ينسجم مع نواميس الكون إلى قيام الساعة، فهو الوحيد الذي يمدنا بعناصر القوة، ويرسم لنا الصورة المستقبلية لأمة الغد.

وإذا نظرنا إلى الحقبة آنفة الذكر ـ تحديداً ـ نظرة موضوعية، وحددنا مفاصلها الحية وجوانبها المضيئة، وأخذنا بها وسرنا على نهجها لأمكننا ترميم الكثير من تداعياتنا وعلاج العديد من عللنا.

ربما نختلف في نظرتنا للحكومات التي جاءت بعد حكومة رسول الله(ص) ، ولكننا نتفق على أن حكومة الرسول(ص) هي المثال الذي لا يرقى إليه الشك، والمعيار الأول عند الحكم على الأشياء والنظائر، فالاقتداء يحب أن يقف عند حدود هذه الحقبة وإطارها التاريخي ولا يتعداها إلى حدود مختلف عليها، كما أن أي استهانة بهذه السيرة والسنة لا يزيد وضعنا إلا سوءاً، ويضعنا أمام خيار الالتجاء إلى تقليد آخرين لا يمتون إلى وقعنا الإسلامي بصلة قريبة أو بعيدة.



دعوة لإحياء الذاكرة أولا

كمرحلة أولى نحن بأمس الحاجة إلى تنشيط الذاكرة وتخزينها بأكبر كمية من المعلومات والأحداث وخصوصاً تلك التي ترتبط بواقع امتنا وتنمي فيها روح التحمل والمثابرة لتحقيق أهدافها.

فالغالبية ما زالت تجهل ابسط المعلومات عن رسول الإسلام(ص) ، وحتى الذين يفتخرون بأنهم يحيطون بكل الجوانب التي عاشها النبي الأكرم(ص) كثيراً ما يبالغون فيما يحملون، ولو دققنا جيداً في جعبهم لرأيناها تحوي معلومات ضحلة أو محرفة صاغتها بعض الجهات الدخيلة والمريضة لتشويه الصورة النقية لنبي الإسلام محمد(ص) .

فهذه مناهج مدارسنا وجامعاتنا وعقول رجال إعلامنا وخطبائنا لو فتشنا مخزونها وتجولنا في ذاكرتها بتأني لما وجدنا فيها غير زوايا ضيقة جداً متناثرة هنا وهناك لا تفتح إلا في مناسبات خاصة وخاطفة. في حين أننا لو بحثنا عن هوامش الأشياء وطفيلياتها في ذاكرة عموم الأمة لأمكننا الحصول على سيل عظيم من المعلومات، وبعض هذه المعلومات ساعدت بصورة أو بأخرى على عزل تاريخ الأمة الناصح في زوايا النسيان وقلبت الحقائق واخفت العديد من المعلومات الحيوية.

لذا يجدر بنا أولا وقبل كل شيء تفتيت كتل المعلومات السلبية والهامشية واحياء ذاكرتنا وتنشيطها بمعلومات إضافية دقيقة..



ودعوة للإقتداء ثانياً:

لا شك أن المعلومات جيدة إن هي صبت في اتجاه العمل والسلوك الحياتي فالحق تعالى يقول: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) الأحزاب، 21، وفي آية أخرى يقول سبحانه عن لسان النبي(ص) : ( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) آل عمران 31، وإلا نكون كالذي يحمل أسفارا وهو لا يعمل بها أو ذلك الذي يحفظ القرآن ويتلوه بدون وعي أو تدبر واتباع فيلعنه الله والتاريخ، (رب تال للقرآن والقرآن يلعنه)(1).

المطلوب منا جميعاً تلمس الضوء في حياة النبي(ص) لنقف عندها طويلاً قبل استنباط الأحكام واتخاذ المواقف، فكل وقفه في حياته(ص) فيها من العبر والدروس الشيء الكثير ولا يمكن تخطيها بسهولة والعبور من حولها أو تركها جانباً ــ بحجة فيها ما يخالف أذواقنا وطموحاتنا ــ أنها سلسلة مترابطة تكمل بعضها البعض، إنها منهاج حياة علينا اقتناء أثرها والتأسي بها واتباعها خطوة خطوة دون التفريط بجزئياتها.

فالكثير من الجزئيات هي في الحقيقة قواعد ثابتة وسنن خالدة ترسم لنا طرق العمل ومناهج التحرك على مختلف الصعد، فليس سنة النبي(ص) منحصرة في طريقته في الحياة الفردية والاجتماعية أو أسلوبه في نظام الحكم فقط وإنما السنة تشمل كل حركة وسكنة وهمسة بل وحتى نظرات عينيه(ص) واشارات حاجبيه، وقصته(ص) مع عبد الله بن سعد درس عملي لكل القادة، وذلك عندما دخل عليه عبد الله بن سعد مع عثمان بن عفان وكان النبي قد أهدر دم عبد الله فقال النبي لمن حوله لماذا لم يقم بعضكم فيضرب عنقه فقال له رجل من الأنصار: فهلا أومأت يا رسول الله؟ قال(ص) (إن النبي لا يقتل بالإشارة)(2) من عينيه أو حاجبيه، فخائنة الأعين محرمة على الأنبياء.
[/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل العراقي

avatar


المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟   ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟ Icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 8:58 pm

ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟ 32578_1157915058
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البيعة لله

البيعة لله


المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟   ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟ Icon_minitimeالأربعاء مارس 26, 2008 1:30 am

وما كانت الجزيرة العربية - بل الإنسانية - يوماً بأحوج منها إلى موعد، كالموعد الذي وافاها به هذا الفجر البازغ من اليوم السابع عشر من ربيع الأول من السنة الموافقة لعام الفيل.

لقد تمت، مع هذا الصباح الأبلج، ولادةُ طفلٍ سوف يعجن الجزيرة بعضها ببعض، وليطل بها على العالم أفقاً تتوزع عليه قبب المنائر.

ونما الفتى، ونمت معه غُلفُ الأسرار، ونما معه السكون، وعمق السكون، وأخذ يستقطب إليه النظرات، لقد اشتدت حوله علائم الاستفسار: هل هو عاصفةٌ تسير من بعيد؟ أم أنه هدوءٌ يحوم في عاصفة؟ أم سحاباً يتكاثف؟ لقد شب الفتى. لقد أصبح غزير الرؤى، عميق الغور، بعيد اللفتات. لقد أصبح تتفتق خلف جبينه أثقال المجاني، لقد أصبح تلمعُ في عينيه شهبُ المعاني، لقد تكسرت على شفتيه أبعاد الخيال، كما تتكسر على الشاطئ كرات الأمواج.

فهي إذاً أمام رجل تتراءى عليه الانعكاسات: سريرةٌ بيضاء على بشرةٍ بيضاء، عين دعجاء تحت بصيرة فيحاء، عنق كأبريق فضَّة كأن يداً تناوله منهلاً من كوثر، كفَّ من ندى، قدم من صخر، عينٌ من بريق، كتفان من أثقال، مشية إلى هدف، قامةُ إلى تطاول، فمٌ إلى صدق ودعاء وابتهال، تلك أبرز المظاهر كانت تتراءى على محمد (صلى الله عليه وآله) منذ الطفولة.

محمد (صلى الله عليه وآله) ذلك الإنسان العظيم... خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، خيرة الله من خلقه، حبيبه وصفيه، وأمينه، وربيبه.

تلك الشخصية الفذة التي لا يمكن لأي من عظماء البشر الرقي إلى مصافها وعظمتها، ولا حتى محاولة المقارنة بها، ابتداءً من بدء الحياة في هذا الكون، إلى ما ينتهي إليه.

الصادق الأمين، الذي جاء لخير البشرية جمعاء، دون تخصيص فئوي، دون حصر بجماعة محدودة، أو مجتمع معين.

ذلك العظيم الذي قال - وقوله صدق - وفي قوله نفحات سماوية وسمات ربانية.. قال (صلى الله عليه وآله): (خير الناس من نفع الناس) نعم كل الناس.. لأنه أرادها مطلقة لكل الناس. لم يقل خير الناس نفع المسلمين فقط!! أراد (عليه الصلاة والسلام) النفع والخير للناس عامة دون استثناء لدين أو لقومية أو لعرق..

أراد الخير لكل البشر على اختلاف معتقداتهم ومللهم ودياناتهم، كيف لا، وهو رسول الإنسانية.. رسول المحبة.. رسول السلام.. رسول الله لكل خلق الله.. هذا العظيم الذي استمد عظمته من عظمة الله سبحانه وتعالى.. الذي علّمه وأدّبه.. فأحسن تأديبه، وأجاد تعليمه، حتى كان حقاً ربيباً لوحيه.

هذا الإنسان الذي لم ينجب كوكبنا هذا نظيراً له.. ولا مثيلاً لإنسانيته، ولا قريناً لخلقه، حتى خاطبه خالقه قائلاً: (وإنك لعلى خلقٍ عظيم) [سورة القلم: الآية 44] وتلك شهادة ما بعدها شهادة، لم يقلها سبحانه وتعالى لأي من أنبيائه ورسله الكرام، لم يخاطب بها أو بمعناها، إلا خاتم أنبيائه.. محمد بن عبد الله.. حبيبه وصفيه.. ومبلغ آخر رسالاته وأتمها.

ولا يمكن إعطاء هذا العظيم حقه، بما هو فيه من شأن عظيم، مهما كتبنا عنه، عمّا يتحلّى به من روائع الصفحات، وما يتصف به من معجزات السمات، ذلك العظيم الخالد في القلوب المؤمنة، وبالأنفس التقية، وفي الأرواح الطاهرة النقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا فقدنا بعد الرسول صلى الله عليه وآله..؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرسول (صلى الله عليه وآله) وحبه للأخيار
» من أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وآله :
» من معالم سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) الأخلاقية
» الركائز الحضارية لحركة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)
» الغرب ينحني تعظيماً لرسول الله (صلى الله عليه وآله)!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نصرة الهادي الامين :: المنتديات الاسلامية :: منتدى نصرة الرسول الاكرم محمد(ص)-
انتقل الى: