منتدى نصرة الهادي الامين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نصرة الهادي الامين

لنصرة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من اخلاقيات القيادة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البيعة لله

البيعة لله


المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

من اخلاقيات القيادة Empty
مُساهمةموضوع: من اخلاقيات القيادة   من اخلاقيات القيادة Icon_minitimeالسبت مارس 22, 2008 7:22 am

من أخلاقيات القيادة


1ـ التواضع: يقول ابن عباس (رض): (كان رسول الله(ص) يجلس على الارض، ويأكل على الأرض، ويحلب الشاة، ويجيب دعوة الحر والعبد ولو على ذراع أو كراع).

وعن أبي ذر (رض) (قال: كان رسول الله(ص) يجلس بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري ايهم هو حتى يسأل فطلبنا إلى النبي(ص) أن يجعل مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه فبنينا له دكاناً (دكة) من طين فكان يجلس عليها ونجلس بجانبيه).



2ـ الزهد: كان(ص) ينام على حصير ليس تحته شيء غيره، وكان يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويحلب شاته ويجلس مع العبد، ويركب على الحمار ويردفه ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع.

لقد اختار النبي(ص) لنفسه معيشة الزهد والكفاف، لا عجزاً عن حياة الراحة والرفاهية، فقد عاش حتى فتحت له الأرض وكثرت مغانمها حتى اغتنى من لم يكن له من قبل مال ولا زاد، ومع ذلك فقد كان الشهر يمضي ولا توقد في بيته نار مع جوده وتصدّقه على الفقراء والمحتاجين والمحرومين بالهبات والهدايا، ولكن ذلك كان اختياراً للاستعلاء على متاع الدنيا الزائل، ورغبة خالصة فيما عند الله، رغبة الذي يملك ولكنه يزهد..

يقول ابن عباس: دخل عمر على رسول الله(ص) وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا نبيّ الله لو اتخذت فراشاً! فقال(ص) : (مالي وللدنيا، وما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها).



3ـ الرأفة والرحمة: كان(ص) مثال الرحمة والرأفة، رفيق القلب، عطوف، لا يستطيع تحمل سماع بكاء طفل يبكي فقد نقل عنه(ص) انه كان يصلي فسمع بكاء صبي، فخفف صلاته لتعود إليه امه، وعندما قيل له لماذا اخففت صلاتك اليوم يا رسول الله؟ قال(ص) : (إني سمعت بكاء صبي، فخشيت أن يفتن أمه).



4ـ الحلم والعفو: عملية شاقة وصعبة ولا تتاح إلا لأولئك الذين مارسوا قدراً عظيماً من الرياضة النفسية وضبط النفس والضغط على المشاعر والانفعالات الذاتية، ورسول الله(ص) كان الرائد في هذا المضمار يقول عنه أنس بن مالك: (إن النبي(ص) أدركه اعرابي فأخذ برداءه فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله(ص) وقد اثرت به حاشية الرداء من شدة جذبة.

ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه رسول الله(ص) فضحك وامر له بعطاء).

وفي غزوة (ذي أمر) عندما أصاب المطر ثوب رسول الله(ص) ، ونزعه والقاه على الشجرة ليجف وكان بعيداً عن أصحابه، جاءه دعثور بن الحارث وقام على رأسه بالسيف مشهوراً وقال: من ينجيك مني يا محمد؟، قال(ص) : الله! فوقع السيف من يده فأخذه رسول الله(ص) وقام على رأسه فقال: من يمنعك مني؟، قال جودك وكرمك! فتركه وقام وهو يقول: والله لانت خير مني واكرم.

وباختصار يقول عبيد بن عمير بلغني أن رسول الله ما أُتي في غير حد إلا عفا عن.



5ـ معايشة الناس: يلخص لنا الإمام الحسين(ع) ارتباط رسول الله(ص) بالمجتمع وتعامله الرفيع مع كل فئاته وأصنافه فيقول: (سألت أبي عن مدخل رسول الله(ص) فقال: إذا آوى إلى منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء لله، وجزء لأهله، وجزء لنفسه، ثم جزّأ جزأه بينه وبين الناس، فيرد بذلك الخاصة على العامة، ولا يدخر عنهم منه شيئاً، وكان من سيرته في جزء الأمّة إيثار أهل الفضل بأدبه، وقسّمه على قدر فضلهم في الدّين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم، ويشغلهم فيما أصلحهم، ويقول: ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني في حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته).



6ـ الاستشارة: مع أن النبي(ص) ارجح الناس عقلاً وافضلهم نضجاً وتفكيراً الا أن ذلك لم يمنعه من مشاورة أصحابه وأمر أصحابه بالاستشارة من أهل الخبرة والدراية والفضل والمعرفة، فكان يريد من الأجيال اللاحقة أن تحذوا حذوه وتتبع خطاه لتشرك الآخر المخالف تحديداً عند صنع القرار وممارسته.

يقول أحد أصحابه: (ما رأيت أحداً اكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله(ص) .

وجاء في كتاب الكافي: كان رسول الله(ص) إذا أراد الحرب دعا نساءه فاستشارهن.



7ـ التزام العدل: نقل ابن هشام في سيرته أن رسول الله(ص) كان يعدّل صفوف أصحابه يوم بدر وبيده قدح (سهماً) يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية وهو مستنتل (متقدم) من الصف، فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد؟!، فقال: يا رسول الله اوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني، فكشف رسول الله(ص) عن بطنه وقال: استقد! فاعتنقه سواد فقبل بطنه، فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: حضر ما ترى (من الحرب) فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك.

ذلكم رسول الله(ص) وهذه بعض أخلاقه وسجاياه التي طمستها الأيادي التي تحكمت على رقاب المسلمين، فنحن إن فقدنا رسول الله(ص) جسداً قبل حوالي 1400 عام فاليوم نفتقد تعاليمه وسننه، ولعل الذي أصاب ساحتنا الإسلامية الخاصة والعامة في جميع الأصعدة والمستويات فقدانها الجانب الأخلاقي والقيمي، وسيطرة الدخيل الوارد على كل مقدراتها وشعورها وهذا ما يجب الالتفات إليه وإبداله بتعاليمنا السامية.

فقد قال سبحانه: ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل العراقي

avatar


المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

من اخلاقيات القيادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اخلاقيات القيادة   من اخلاقيات القيادة Icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 8:59 pm

من اخلاقيات القيادة 32578_1157915058
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اخلاقيات القيادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخلاقيات القيادة وفتح مكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نصرة الهادي الامين :: المنتديات الاسلامية :: منتدى نصرة الرسول الاكرم محمد(ص)-
انتقل الى: