ولى العهد المعين يصف علاقته بالنبى فى تلك المرحله:
قال الامام على واصفا علاقته بالنبى فى تلك الفتره
وضعنى فى حجره وانا وليد، يضمنى الى صدره، ويكنفنى فى فراشه، ويمسنى جسده، ويشمنى عرقه، وكان يمضغ الشىء ثم يلقمنيه، وما وجد لى كذبه فى قول، ولا خطله فى فعل.
وكنت اتبعه اتباع الفصيل اثر امه، يرفع لى فى كل يوم من اخلاقه علما، ويامرنى بالاقتداء به، ولقد كان يجاور فى كل سنه بحراء فاراه ولا يراه غيرى، ولم يجمع بيت واحد يومئذ فى الاسلام غير رسول اللّه وخديجه وانا ثالثهما، ارى نور الوحى والرساله، واشم ريح النبوه).
وسئل قثمبن العباس كيف ورث على رسول اللّه دونكم؟ فقال(كان اولنا لحوقا به، واشدنا به لصوقا).
بمعنى انه كلما تذكرت بطون قريش نبوه محمد تذكرت امامه على من بعده، لقد ربطت الاثنين معا، وتجسد هذا الربط واقعيا حيث كان الاثنان معا يسكنان فى بيت النبى.